نفهم أن يتم إنشاء حزب أو تكتل أو جماعة لمعارضة الحرب أو لمنع قطع الأشجار وصيد الحيوانات. وفي أوروبا والدول المتقدمة - على رأي أحدهم - تظهر بين الحين والآخر بدع وتقاليع في فن المعارضة أو الاعتراض وآخرها جمعية للتصدي لأكلة لحوم الدجاج. والسبب في ذلك ما يتمتعون به من حرية زائدة عن الحد أحياناً. أما في بلادنا ومسايرة لقيم السطحية فقد تكونت جمعيات لمناهضة نانسي عجرم!.
لقد فعلها صناع وأد الفن العربي الأصيل وشربها الآخرون... ويقينا لو أنهم تركوها تتلوى وتتعرى أكثر لاختفت سريعاً مثل أي راقصة... فشيئاً تختفي مظاهر التأييد للشعب الفلسطيني والتضامن مع الشعب العراقي لتخرج مظاهرات الشجب والاستنكار لنانسي عجرم.
وشيئاً فشيئاً تختفي المناقشات الجدية من البرلمانات العربية وتظهر طلبات الإحاطة الخاصة بالتصدي لنانسي عجرم.
وآه يا أمة ضحكت من هزلها الأمم!.